شددت الدكتورة خديجة مفيد، خلال مداخلتها بمؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان، يوم الثلاثاء 7 ماي 2024، على ضرورة تعميق مخرجات الحوار الديني بما يمكن من إيجاد سبل التنسيق من أجل ايقاف الارهاب التشريعي الذي يمارس تحت مظلة الأمم المتحدة ومن خلال مواثيقها والتوجه نحو إرهاب الدول من أجل الالتزام بخيارات متحيزة لا تعني إلا أقلية منحرفة تهيمن على السياسة العالمية وعلى الاعلام.

وتطرقت الورقة التي ساهمت بها رئيسة مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون خلال الجلسة الثانية بعنوان: "النسق والبنية الأسرية في الديانة الإسلامية مفاهيم ومصطلحات"، إلى الخصائص البنيوية والنسقية للأسرة في الديانة الاسلامية موضحة كون جزء كبير منها مشترك بين الديانات الثلاث خاصة ما يتعلق بانغلاق البنية في رجل وامرأة وقدسية الخلية الأسرية وأساسيتها في السواء الاجتماعي والنفسي للإنسان.

خديجة مفيد، خلال مداخلتها بمؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان، يوم الثلاثاء 7 ماي 2024،

ودعت الدكتورة في مداخلتها، الأكاديميين والجامعات ومراكز البحث إلى التنسيق من أجل صياغة معجم للمصطلحات الأسرية للديانات التوحيدية وتخضع للمعيارية وتشمل مقومات البنية والقيم والأدوار والتشريعات والعناصر الأسرية. كما أكدت على ضرورة إيجاد الآليات الكفيلة بدعم مؤسسة الزواج والأسرة وتيسير جميع السبل لقيامها واستمراريتها، مع العمل على صياغة الميثاق الأخلاقي للأسرة الفطرية من وجهة نظر الديانات الثلاث.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان عرف مشاركةِ نُخبةٍ من المفكرين والباحثين وعلماءِ الأديانِ السماويةِ الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) ومثل المغرب على المستوى الرسمي وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار.