مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون مؤسسة علمية طوعية تأسست سنة 2012 تحت رقم 2157/2012، تختص بالبحث العلمي والرصد الواقعي والإسهام في رسم السياسات العمومية من خلال التقارير الرصدية والمقترحات العلمية الناتجة عن مخرجات الندوات والأيام الدراسية، وقد تأسس هذا المركز بناء على مخرجات دراسة أطلقتها بصفتي الرئيسة المؤسسة للجمعية الوطنية الحضن للوقوف على الاحتياجات البحثية المصاحبة للعمل الميداني في خدمة الأسرة ومواجهة كل أشكال الهشاشة والضعف التي تعاني منها .
أطلقت الدراسة سنة 2004 وكان مخرجها أن المجتمع المغربي في حاجة إلى مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون بنسبة 75%، عَكَفْتُ على تهيئ الظروف والإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية والمادية لجعل هذه المؤسسة حقيقة واقعية سنة 2012.
وقد عكف الطاقم المؤسس على وضع استراتيجية بشراكة مع الخبراء لرسم السياسة البحثية وفق منهج علمي ورؤية تصورية وفلسفية تقوم على العقيدة الإسلامية والموروث الحضاري للمجتمع المغربي والأفق الإنساني لطبيعة الأسرة وموقعها في البنية الاجتماعية ومكانتها في التنشئة ودورها في السواء النفسي والعقلي للإنسان.
وقد خلصت الدراسة الاستراتيجية إلى وضع رؤية ثابتة وتحديد رسالة واضحة ورسم أهداف استراتيجية موجهة تأطر خمس مباحث :
- مبحث التصورات والمفاهيم
- مبحث القيم والأخلاق
- مبحث الأدوار والوظائف
- مبحث القوانين والتشريعات
- مبحث المناهج والسياسات
مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون يجعل الأسرة اختصاصه البحثي ومجال اشتغاله المعرفي وفضاء إبداع مناهج التدريب والتأهيل الأسري وتنمية القدرات الوالدية بناء على المبادئ والمعارف، وقد وضع لاستراتيجيته ثلاثية مركزية هي الإنسان والعمران والعرفان ولهذه الثلاثية وضع مجموعة من المشاريع المحققة لذلك والممكنة له.
يسعى مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون إلى تحقيق التمكين خلال العشر سنوات الجارية بعد أن تمكن من التأسيس والبناء خلال العشر سنوات الفارطة طمعا في أن يكون الاقلاع والقيادة العلمية خلال العشر سنوات الثالثة.
مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون مؤسسة من بين العديد من المؤسسات تساهم في بناء صرح علمي وتحقيق تراكم معرفي وأداء دور الشهود الحضاري عبر الإنتاج العلمي والرصد الميداني والتفسير السوسيولوجي بتعاون وشراكة مع المؤسسات العلمية ذات نفس الاهتمام والمؤسسات المالية ذات نفس الطموح والموارد البشرية التي تحلم حينما يكون الحلم مستحيلا لأنها تطمح إلى صناعة المستقبل.